martes, 11 de febrero de 2014

الشابة السورية تحمل شعلة العلم وتنشط في حب الوطن في دول الاغتراب

11 شباط   2014 ميس العاني 


مدريد -سانا
شابة سورية طموحة اختارت طريق العلم والبحث فاتجهت إلى بلاد الاغتراب حاملة في قلبها حب الوطن والرغبة في تحقيق ذاتها والمساهمة في تطوير التعليم في بلدها فكانت وجهتها كبرى جامعات إسبانيا حيث استطاعت بجدها ومثابرتها أن تحصل على درجة الماجستير في تكنولوجيا التعليم بتفوق وهاهي تتابع تحصيلها العلمي وتسعى نحو طموحها بالدكتوراة التي لم يعد يفصلها عنها سوى شهور قليلة.
"نسرين ويس" الطالبة السورية حاولت عبر سنوات بعثتها أن تقدم صورة حقيقية عن شابات سورية الطموحات والقادرات على تحدي المستحيل فكانت نموذجا وقدوة في تفوقها وسلوكها وعندما بدأت الحرب الكونية على وطنها الذي لم تستطع ان تكون معه في محنته اعتبرت نفسها سفيرة "حب وسلام" فكرست جزءا كبيرا من وقتها وجهدها وجالت على الجامعات والمدارس الاسبانية لتقدم محاضرات تعريفية بتاريخ بلدها وحقيقة ما يتعرض له من تشويه وإرهاب.
20140211-175211.jpg
"حاولت حمل رسالة سورية الحقيقية إلى جميع المدارس والجامعات الإسبانية ليعرفوا حقيقة بلدي الجميل والأصيل" بهذا افتتحت ويس حديثها لنشرة سانا الشبابية مشيرة إلى أهمية مثل هذه المحاضرات في كسر الحواجز والحوار بين الحضارات.
وأوضحت ويس أنها قدمت مجموعة من المحاضرات التعريفية المجانية في أربع جامعات إسبانية مختلفة وعشر مدارس كاشفة عن نيتها تقديم محاضرة في آذار المقبل وأخرى في نيسان لمنظمة شبابية إسبانية.
وتركز ويس في محاضراتها على التعريف بسورية التاريخ والحضارة التي تعود لآلاف السنين عبر التركيز على اللغة والأحرف العربية مرورا باللباس السوري والآثار والتاريخ.
كما تركز خلال محاضراتها بشكل كبير على التعريف بالتسامح والتالف بين كل شرائح المجتمع السوري الذي يمثل لوحة فسيفسائية متجانسة.
20140211-175318.jpgولم تغفل ويس التعريف بالمأكولات والحلويات السورية المميزة والمناطق السياحية الخلابة والآثار العظيمة التي تعرض بعضها للسرقة من قبل العصابات الارهابية المسلحة ومن يقف وراءها.
كما تطرقت إلى وضع المرأة في سورية التي كانوا يعتقدون بسبب الاعلام المضلل انها مضطهدة وليس لها حق بالدارسة والتعليم مبينة أن مجيئها الى اسبانيا للدراسة ووصولها إلى مرحلة الدكتوراة هو اكبر شاهد على الحقوق التي تتمتع بها المرأة السورية.
واستطاعت ويس في محاضراتها التعريفية ان توضح حقيقة الحرب الكونية التي تتعرض لها سورية والتي تستهدف تنوعها وغناها الحضاري والثقافي.
واستعرضت ويس نماذج لشخصيات سورية فنية ورياضية وصلت إلى العالمية مثل الفنان الكبير صباح فخري والرياضي فراس معلا والرياضية غادة شعاع وجعلتهم يستمعون إلى الموسيقا والفن السوري.
وتحكي ويس عن تفاعل الاطفال الاسبان في مدارسهم مع محاضراتها مشيرة إلى أنهم عملوا على رسم العلم السوري وكتابة الأحرف والارقام العربية حتى وضعوا عبارات ترحيبية باللغة العربية على جدارن مدارسهم وكتبوا رسائل حب إلى أطفال سورية.
وتشير ويس إلى أن أجمل تعليق سمعته هو ما ذكره دكتور إسباني عن ذكاء ونبوغ الطلاب السوريين الذين أتوا إلى اسبانيا واستطاعوا أن يكونوا من أهم الأطباء ويتركوا بصمة مميزة فيها.
وفي انتظار أن تعود الشابة نسرين ويس إلى وطنها حاملة معها رسالة الدكتوراة لتغني بها وطنها توءكد على عزمها الاستمرار في التجوال في كل ‘سبانيا والتعريف ببلدها الذي تحيا على حبه وتدعو أن يحل به السلام والأمان.

1 comentario:

  1. Shukran Nusa. Gracias por dejarnos compartir contigo una jornada inolvidable. Hemos aprendido mucho contigo, sobretodo a valorar lo que tenemos y que en Siria en este momento no pueden disfrutar. Podrás visitarnos siempre que quieras

    ResponderEliminar